عتدما تواردت مؤخرا (في خضم التصعيد الاعلامي لصقور السياسة الامريكية) أخبار حمل سجودة في سنها المتأخر وبعد أن هجرها صدام ‚ أعلنت أثنى عشر منظمة ومجموعة من المعارضة العراقية مسؤوليتها عن العملية الانتحارية !!
قيل أن في أحد الايام دخل وزير على صدام في مكتبه فوجد طارق عزيز جالس في المكتب يوقع المذكرات والاوامر. ظن الوزير أن صدام قد أوكل طارق عزيز نائبه في تمشية شؤون الدولة ومعاملاتها مؤقتا لأنشغاله بشيء ما. أستغل الوزير المراجع غياب صدام وعلاقته الطيبة مع طارق عزيز فسأله أن يعطيه أراضي زراعية واسعة وقرض مالي ضخم بالعملة الصعبة وعدد من السيارات الحديثة. وافق طارق على الفور ووقع أوامر أدارية بهذا الصدد. لم يدع الوزير هذه الفرصة الذهبية أن تفوته فطلب نقل خصومه في وزارة الصحة ووزارة التعليم وغيرها. عمل طارق عزيز اللازم لصديقه وزيادة. فقد نقل وكلاء وزراء وأحال على التقاعد عدد من المدراء العامين الأكفاء وألغى عدد من أقسام الوزارات بدقائق وأصدر الاوامر الادارية بذلك ووقعها تلبية لرغبات صديقه الوزير. أستغرب الوزير الامر وأدرك أن ثمة شيء غير صحيح في كل هذا فسال طارق: عيني أبو زيـــــــــاد شنو القصة؟ هذا أكثر مما أردته منك ياعزيزي. قد لايوافق الريـــــــس على هذا. ليش أين أبو عــــــــدي؟!
فأجاب طارق عزيز: لاتخف. أنه في بيتي مع أم زيــــــــــاد. فقال الوزير مندهشا: وماذا يعمل الريس عندك في البيت مع أم زيـــاد؟! فأجاب طارق عزيز أبو زياد: مثل ما أنا عامل الان بالدولة وشؤونها !!!
يقال (والقصة حقيقية) أن زوجة برزان أبراهيم الحسن الاخ الغير الشقيق لصدام أبن صبحة (المتوفاة حاليا) طلبت الطلاق بعد فترة وجيزة من زواجها ببرزان حديث النعمة والجاه حينئذ. وقد وصلت المشكلة للمحاكم وقتها قبل أن تحل بتدخل وتهديد صدام شخصيا. يحكى نقلا عن قاضي محكمة الاحوال المدنية الناظر بالقضية في حينها عندما سأل الزوجة عن سبب طلبها التفريق الفوري أجابت: سيادة القاضي ‚ أنه حيوان بمعنى الكلمة! فقال القاضي: لما تزوجته؟ ألم تسألي عن أخلاقه وطباعه؟! فأجابت: لأنني لم أكن أعرف في بادئ الامر أنه حيوان قذر لهذه الدرجة. فرد برزان على الفور مقاطعا: أنها كاذبة يا سيادة القاضي. لقد كانت تعرف !!
يقال أن صدام يعيش حالة هلع شديدة بعد أن تزايدت الحملات الاعلامية العالمية في طلب أزالته من حكم العراق خصوصا بعد أن بدت خيوط أرتباطه بالعمليات الارهابية الاخيرة تتضح جليا وبات ملكه قاب قوسين أو أدنى من شفة الانهيار. أمر صدام بجلب أبرع سحرة وعرافين التصنيع العسكري في العراق ليجد له حلا ولتدارك الموقف قبل فوات الاوان. طلب صدام في البداية من الساحر الخبير بهدف تجريبه أن يكشف له عن أصل أبيه ونسبه الحقيقي الذي أصبح كل العراقيين وبضمنهم الاقزام البعثية يتندرون به. أعتذر الساحر بأدب وقال: سيدي للاسف أن هذا الطلب مستحيل لعدم مقدرتي في معرفة الماضي وتغير تأريخ الاشخاص. فقال صدام بعصبية: زين. عجل (بلهجة أهل العوجة) أعمل لي تعويذة تضمن لي بقاء قصي في الحكم من بعدي وولاء قيادة الحزب الرعاع له أن حدث شيء ما لي. تململ الساحر وقال متلعثما: سيدي ‚ أعطني أسم أمك وأسم خالاتك. دعني أجرب طلبكم الاول فهو أسهل بكثير!!
قرر صدام الاستعانة بعلماء الهندسة الوراثية لكشف أباه الحقيقي عن طريقة الجينات الوراثية، المسألة التي طالما أورقت صدام وأذهبت النوم من عينه والسخرية التي أصبح الشغل الشاغل للشعب العراقي في التندر بها. أستقدم صدام أحسن عالم عراقي متخصص في علم الهندسة الوراثية وقال له أن الموضوع في غاية السرية ويجب أن أعرف أبي من يكون قبل أن أسلم الحكم الى أبني قصي. وأمره بالتوجه الى مقبرة قرية العوجة في تكريت في نبش القبور وتحليل الجثث بدقة متناهية مع التأكيد على البحث بين رفات من خط على شاخص قبره أسم حسين و أبراهيم لمعرفة مدى تطابق الجينات الوراثية معه. كان صدام يشك بأن أبوه هو أما حسين أو أبراهيم طبقا لأكثر الروايات السائدة. وبما أن الامر في غاية السرية طلب صدام منه أستخدام الشفرة عند الاتصال الهاتفي وأعطاه مثل. اذا قلت لي أن حسين يسلم عليك سأفهم منك بأن حسين أبي واذا قلت أبراهيم يسلم عليك سأفهم منك أن أبراهيم هو أبي ، هل أفتهمت؟؟ أجابه العالم بسرعة نعم نعم سيدي. كن مطمئن سأكون دقيقا وأمينا في معرفة السيد والدكم. ذهب الرجل مع حملته من مساعديه العلماء والباحثين وطواقم حراسة مشددة الى مقبرة العوجة لبدء البحث. عند الانتهاء أتصل صدام هاتفيا بالعالم العراقي لمعرفة نتيجة البحث والتقصي في جينات موتى مقبرة العوجة فقال له: ها يا دكتور بشرنا . من يسلم علي؟ حسين لو أبراهيم؟؟ أجابه الدكتور الباحث بصوت خافت مرتبك: سيدي سأكون أمينا معك كما وعدتك. بصراحة أمة محمد في هذه المقبرة كلها تسلم عليك!!!!
أراد عزت الدوري المعروف بغباءه الشديد أن يتلاطف مع سيده صدام بعد الانتهاء من الاجتماع وبقصد التذلل والتملق وقال له: الــــلــــــــه. سيدي كم جميلة وأنيقة ومتناسقة الالوان هذه السترة الجلدية والقبعة والحزام التي تلبسهم اليوم؟ فضحك صدام ضحكته الرقيعة المعتادة فاهما مقصد وطبيعة تذلل عزت الدوري فقال: يا ول يا عزت عجبتك السترة؟ هاي مصنوعة من جلد عدنان خيرالله. والقبعة مصنوعة من جلد حسين كامل أما الحزام فمصنوع من جلد صدام كامل. ولكن الحقيقة أنا بحاجة الى حذاء جلد أحمر فما رأيك؟؟ (أشار صدام الى اللون الاحمر تلميحا للون بشرة عزت الدوري الحمراء).
أتصل صدام بوزرائه الخراف قطع تدريباتهم العسكرية التي أمرهم بها والحضور فورا لأجتماع طارئ وهذا يعني ثمة أمرا سياسيا جديدا وخطيرا قد حصل. وفي مثل هذه الحالات يكون صدام في أتعس حالته النفسية وخصوصا أن معظم الاخبار الدولية والتحليلات السياسية المعتمدة تؤكد سقوطه الوشيك. دخل عزت الدوري المعروف بغباءه المتناهي الى قاعة الاجتماع باديا عليه علامات الخوف والقلق. فصاح صدام بعزت: يا ول يا عزت أتمدد... أسمعت أتمدد!!! أخذ عزت الدوري مباشرة وبسرعة خاطفة وضعية الانبطاح العسكري وقال : نــــعم ســـــــيدي حاضر للتفتيش ســـــــــــــيدي!! نظر صدام الى الدوري مستغربا ثم ضحك ضحكة مدوية وقال: لك أنهض يا أثول. أنا قصدت الحصار علينا أتمدد !!!
كانت زوجة عزت الدوري (المعروفة بغبائها الشديد أيضا) جالسة مع زوجة صدام الجديدة في حديقة القصر يتسامرون معا ويتبادلون أسرار رجال حكم صدام وفضائح مخادعهم. فلمحت زوجة عزت أم أبراهيم صدام مقبلا من بعيد وبيده باقة من الورود الزاهية وقالت بحسرة: أنظري أنظري كم سيادة الرئيس يحبك؟ لقد جلب لك أجمل الزهور تعبيرا عن حبه وأعتزازه بك. فأجابت زوجة صدام: لا تستعجلي يا أم أبراهيم الغالية. هذه الزهور ليست لحبه وتقديره لي بل لأنه يريدني أن أفتح رجلي هذه الليلة. فقالت البليدة زوجة عزت الدوري بدهشة: ليش شنو ما عندكم مزهرية؟؟!!