يتهامس العراقيين فيما بينهم عن سبب أقبال العديد في التطوع لجيش صدام المزعم لتحرير القدس. يقال أن السبب الرئيسي هو أمنية الكثيرين ‚ ممن لايستطيعو دفع رسوم تأشيرة الخروج الباهضة ‚ في السفر خارج العراق والهرب من جحيم صدام ونظامه. على أثر هذه الاشاعة قام نائب رئيس الوزراء طه رمضان بتفقد قطعات جيش رئيسه لتحرير القدس ولأنتقاء من هو فعلا صالح لهذا الجيش. في أحد الجولات أراد طه أن يختبر رباطة جأش أحد الكهول المتطوعين فسأله: ماذا تفعل أذا واجهت أحد الصهاينة؟ فأجاب الرجل محاولا أثبات جدارته: سيدي بطلقتين لا والله بواحدة في القلب أتيك بخبره. ممتاز رائع أجاب طه. وما تعمل اذا لاقيت امامك خمسة من الجنود الصهاينة؟ أجاب الرجل وكله بأس وثقة وعلى ما يبدو مستميتا في أقناعه أنه أهلا لهذا الجيش لكي يقبل تطوعه وبنية الهرب: سيدي بسيطة جدا بقنبلة يدوية واحدة أنثرهم على الارض كما تنثر فوق العروس الدراهم. فقال طه رمضان: عظيم. أحسنت. وما تفعل اذا رأيت هؤلاء الخمسة الصهاينة ومعهم دبابة قادمين نحوك؟ فأجاب الرجل بثقة: سيدي أبسط من هذه لايوجد. أرمي الدبابة بصاروخ أر بي جي وألحقه بقنبلتين لتمزق الخمسة ومن يخرج من الدبابة أربا. سيدي سأريهم كيف وعد الله حق. ساله طه مرة أخرى: وأذا رأيت في مواجهتك الخمسة الصهاينة ومعهم دبابة وتسندهم طائرتان مقاتلة من نوع أف 16 ترمي عليك حمم من نار جهنم؟ سئم الرجل من أسئلة طه رمضان السخيفة وأدرك أنه يريد أن يثنيه عن السفر مع هذا الجيش. فقال المتطوع الكهل: أستاد طه هذه ليست سفرة مجانية على ما يبدو. هاي طلعت حرب خاسرة من أولها. دخيل الله ليش ماكو بهذا الجيش التعبان أحد غيري يواجه كل هذه التحديات !!!
وردت صدام أنباء أزدياد عمليات تهريب النفط من قبل وزراءه ومعاونيه من دون علمه. فأجتمع بمجلس قيادة الثورة ومجلس الوزراء معا لجس النبض ومعرفة من يقوم بعمليات التهريب ‚ علما أن تجارة تهريب النفط يجب أن تكون مقتصرة عليه وعلى عائلته أو بموافقته الشخصية. فأستهل الأجتماع الأستثنائي بالتلميح عن سرقات وعمليات تهريب لسلعة أستراتيجية في العراق وصفقات تجارية عبر سوريا وتركيا من دون التنويه عن النفط. كان حديثه بنبرة حادة تدل على الصرامة والحزم وأيقن الحضور أن ثمة أمر ما ينذر بعقاب اليم من رئيسهم. أثناء الحديث صاح صدام بهم : هل لدى أحدكم شيئا يقوله؟ أرتعب الجميع وباتت دقات القلوب تسمع عبر جدار القاعة المحصن. رفع عزت الدوري المعروف بغباءه الشديد يده وقال: سيدي ... النفط. أنتفض صدام من كرسيه سحبا المسدس وملوحا به فقال: ماذا عن النفط؟! أجاب عزت بصوته ذليل: سيدي تعادل النفط مع الزوراء بهدف لكل منهما !!!
سأل صحفي عربي أحد الرياضيين العراقيين بمناسبة يوم الزحف الكبير (اليوم الذي زحفت الجماهير عن بكرة أبيها لاعطاء البيعة الابدية لصدام) عن أهم أنجازات ثورة السابع عشر من تموز وقائدهم الفذ صدام فأجاب الرياضي العراقي: كرة القدم ورياضة الزحف الجماعي والاغاني الوطنية. ثم سأله الصحفي: وما هي النواحي التي تدهورت؟ فأجاب: وجبة الفطور والغداء والعشاء !!
يعرف أن الغبي الامثولة عزت الدوري نائب صدام يهوى تربية الحيوانات فقرر في يوم ما الذهاب الى سوق الغزل ‚ ملتقى العراقيين مربي الحيوانات ‚ للمشاهدة. ذهب عزت للسوق وأعجبه أرنب برتقالي اللون يتماشى مع لون شعره فأشتراه. أنتبه أحد العراقيين لوجود الدوري في السوق فلم يفوت الفرصة هذه في النيل منه. تقدم الرجل نحو عزت وتظاهر عدم معرفته فقال مشيرا بأصبعه لعزت وأنظاره صوب الأرنب: من أين لك بهذا القرد؟ أجاب عزت: هذا ليس قرد. قال الرجل لعزت : صه (أنجب) ياقرد انا أتكلم مع الارنب !!
يقال أن أحمد حسين السامرائي رئيس ديوان الرئاسة لنظام صدام ‚ والمعروف صعوده لمناصب السلطة عن طريق علاقة زوجته الجنسية بصدام ‚ قد أعتلت صحته مؤخرا. فعند ذهابه الى مستشفى القصر وأجراء التحاليل اللازمة وجد أنه مصاب بمرض السرطان وأن موته بات وشيكا. ولكن الغريب في الامر أخذ السامرائي يروج بين أصدقائه وزملائه البعثيين بأنه مصاب بالأيدز وأنه سيموت عن قريب. تناقل رجال سلطة صدام وحاشيته الخبر وأوصلوه الى مسامع سيدهم الذي أخذه على محمل الجد. أجرى صدام التحقيقات اللازمة مع طبابة القصر وأستدعى أحمد السامرائي على الفور فقال له بغضب: لماذا تدعي بأنك مصاب بالايدز مع أنك مصاب بالسرطان؟ ماذا تريد أن تفهم الناس؟ فأجاب السامرائي : سيدي بصراحة أنا سأودع الحياة قريبا ولا أريد كل الوزراء وأعضاء القيادة القطرية والقومية يكونون علاقة مع زوجتي بعد موتي !!
يتناقل العراقيون الكثير عن أخبار الرفيقة هدى صالح مهدي عماش وصعودها المفاجيء الى المراكز القيادية في نظام صدام خاصة أن أباها البعثي المعروف قد قتل بأوامر من صدام شخصيا. يحكى عن لسان هدى نفسها بأنها سألت زوجها المغفل في ذات ليلة حمراء: قل لي ياعزيزي ‚ من تفضل - المرأة الشريفة أم الجميلة أم البعثية أم الذكية؟ فأجاب الزوج الغشيم: ولا واحدة من هؤلاء ياحبيبتي. أنا وصدام لانعشق أحدا سواك !!
أسترقت الاجهزة الامنية لنظام صدام أثناء عمليات التنصت على مسؤولي الدولة وعوائلهم المكالمة الهاتفية التي جرت بين زوج الرفيقة الحزبية الصاعدة هدى مهدي عماش وصديقه الوزير الجديد ميسر رجا شلاح وكالتالي:
زوج هدى الغشيم: هلو عزيزي ميسر. شلون الصحة. مشتاقين؟
ميسر شلاح: هله بالوردة. نحن أشوق. شلونها العزيزة "هداوي"؟!
الزوج المغفل: الحمد لله. ها أنت مشغول الليلة؟ مارأيك بالخروج معا؟
ميسر: كلا. لست مشغولا. هل تعرف مكان جيد لقضاء سهرة جميلة فيه؟ وهل ستجلب معك الحبيبة هدى؟
المغفل: لا. هدى مشغولة في أجتماعاتها اليومية التي تتأخر الى بعد منتصف الليل ولكن أعرف مطعم رائع لايصدق ‚ يمكننا قضاء سهرة ممتعة فيه معا.
ميسر: وما هذا المطعم وما الذي يقدمه أكثر من غيره؟
الزوج المغفل: عزيزي هذا مطعم عجيب وغريب. أنهم يقدمون أفخر المأكولات والمزات وأحسن أنواع المشروبات في العالم وكما تشاء من كمية ومجانـا. نعم مجانــــا ياصديقي!! وبه قاعة للرقص الشرقي وأخرى للرقص الغربي وبه قاعة خاصة لتفعل ما تشاء مع أجمل الشابات الحسناوات. والأفضل من هذا كله سيعطوننا 100 دولار عند الخروج ويتوسلون بنا لنأتي مرة ثانية.
ميسر: معقولة ! أنا لاأصدق. كل الاكل والشرب والرقص والترفيه مجانا ومن بعدها يعطونا نقـــــــود!! لا لا هذا كثير ‚ هل ذهبت بنفسك من قبل لهذا المطعم؟
المغفل: الحقيقة ياصديقي أنا لم أذهب لحد الان له ولكن أخبرتني هدى عن هذا المطعم الرائع والتي تذهب له عدة مرات بالاسبوع لاقامة عشاء عمل وتجلب معها في كل مرة ورقة بـ 100 دولار !!!
نظمت مقررة لجنة ما يسمى حقوق الأنسان في المجلس الوطني لنظام صدام الديكتاتوري الرفيقة الشاعرة الشعبية حبيبة رئيسسها الجسور ساجدة الموسوي ندوة مشتركة مع الجمعيات واللجان العربية والاجنبية لحقوق الانسان. كان الهدف من الندوة هو لتلميع لائحة النظام السوداء في أنتهاكاته اللامحدودة لحقوق المواطنين الابرياء. تحدثت ساجدة شعرا ونثرا عن تطور مجال حقوق الانسان تحت ظل صدام وحزبه حزب العبث وأكدت أنه لايوجد أي تعذيب ولا معتقلات سياسية ولاأعدامات بالجملة وكل هذا هو تلفيق من ما يسمون أنفسهم معارضة. وأن الشعب العراقي يلتف حول قائده كما تلتف تنورتي هذه حول خصري (خصر بقرة حلوب)! وأستطرت قائلة بأن حتى عقوبة الاعدام قد شطبت من كل حالات القضاء عدا حالتين نادرتين هي " الخيانة " و " الارتداد ". وأسهبت وأطنبت في شرح مدى تطور نظامها في حماية حقوق الانسان وأطلاق الحريات العامة. تهافت عليها المراسلون الصحفيين لسؤالها خصوصا بعد هذه التصريحات المهمة في مجال تطور الحقوق المدنية للمواطنين. وهمَ المصورون لأخذ صور تذكارية لخصرها وخلفيتها ذو الوزن الثقيل وسألها أحدهم: سيدتي .. رفيقة ساجدة ...مدام ... ماذا تعتبرون من كان من رجال السلطة وهرب الى خارج العراق؟ فأجابت وكلها ثقة: خائن عميل بلا شك. وعاود الصحفي السؤال: وماذا تعتبرون من أراد أن يعود الى أحضان السلطة بعد أنشقاقه عنها ملتمسا العفو؟ أجابت الرفيقة الخارقة الذكاء: مرتد طبعا ويستحق القتل ايضا
يحكى أن حالة سجودة زوجة الطاغية قد تردت كثيرا عندما أهملها صدام خصوصا بعد أن هرمت وهجرها كليا بعد قتله لأنسابه حسين وصدام كامل. فقد حاولت ساجدة طلفاح الانتحار عدة مرات ولكنها باءت جميع المحاولات بالفشل. جاء ذات يوم صديقها المخلص عزت الدوري المعروف بغباءه الشديد لزيارتها وليخفف عنها الوحدة فرأها في ملابس رثة وفي حالة مزرية فقال لها محاولا بغباءه المعهود مجاملتها : عزيزتي .. ماأجمل فستانك ‚ أنه يزداد جمالا وروعة سنة بعد أخرى !!
ذهب صدام في زيارة لأحدى المدارس القريبة للأطمئنان على براعم ثورته. في أحد الصفوف سأل صدام التلاميذ : هل لديكم سؤال أو أستفسار ياأحبابي؟ رفع أحد التلاميذ الخبثاء يده سائلا فقال: سيدي .. لماذا المعلم يعاقبنا بالضرب المبرح عند نخطأ أخطاء بسيطة ولماذا رجال الشرطة يعاقبون الفقراء بالضرب عندما لايجدون أحد لمعاقبته؟ ضحك صدام بسخرية وقال: ياأبني نحن نضربكم لأننا نحبكم ونحترمكم كثيرا. فأجاب الولد النبيه بخباثة : مع الاسف سيدي ‚ كنت أتمنى أن أعبر لكم عن مشاعري وأحترامي لشخصكم بنفس الطريقة !!