قيل في أحدى الخلوات الغرامية بين صدام وزوجته الثانية سميرة ‚ أغمضت عيناها وتمنت على صدام برجاء فقالت: ياحبيبي عندي طلب بسيط واحد أتمنى أن لاتردني. قال صدام: تدللي ‚ سأحاول. قالت: سهل السفر على الناس حتى تطلع ونبقى لوحدنا بالعراق! (كان الحال كذلك لحين زواج صدام من الثالثة التي فرض في عهدها أجراءات صارمة للسفر)
طلب علي (أبن صدام المدلل من زوجته الثانية سميرة الشابندر) من أبيه أحد مدرسيه في المدرسة ليدرسه خصوصي. أمر صدام من كلابه ليأتوا بالمدرس الفلاني على عجل من دون أخبارهم بالسبب. بعد أيام ذكر علي أباه بالمدرس الخصوصي. فطلب صدام في اليوم التالي مرافقه وسأله أين المدرس الفلاني الذي طلبته. فأجاب المرافق: سيدي لقد أعترف المدرس بجرمه وتم أعدامه وجباية ثمن الطلقات من ذوي الخائن!
قيل عندما كان صدام نائب لرئيس الجمهورية وفي بداية عهده الاجرامي طلبت منه سجودة أن يعيد أيام الغرام الذي بينهم بعد أن أخذت السلطة كل وقته. فسألته أن يأخذها الى متنزه الزوراء كما يفعل العشاق. فقال لها سوف أذهب معك ولكن بعد أن أتنكر لئلا يغتالني أحد العراقيين. وفعلا ذهب الأثنان الى المتنزه وتحت ظلال شجرة عامرة تبادل الأثنان القبل والحضن وغيرها. لسوء الصدف مر أحد رجال شرطة الاداب من البسطاء وضبطهم بالجرم المشهود. أنتفض صدام غضبا وبعد أن أماط اللثام عن وجهه وقال للشرطي ألم تعرفني؟! فأجاب الرجل: ياأخي أنت أمبين عليك خوش أوليد بس هالبربوك (ساقطة) يومية تجي ويه واحد شكل!
في يوم من أيام غزو صدام لجيران العراق ‚ ذهب صدام لتفقد الجنود بالجبهة. سأل الجندي الاول: ما أسمك؟ رد عليه الجندي بثقة: جبار سيدي. وشنو هذا الذي بيدك؟ أجابه الجندي: سلاحي سيدي. بأسرع من لمح البصر أنهالت صفعة مدوية على وجه الجندي المسكين. قال صدام بغضب: لك لا ياحمار هذا عرضك شرفك زوجتك. سأله صدام مرة ثانية: هذا شنو؟ أجابه الجندي تعيس الحظ: هذا عرضي شرفي مرتي سيدي. أنتقل صدام لجندي ثان مغلوب على أمره وسأله: وأنت ما أسمك؟ رد عليه المسكين وهو يرتجف: عبدالله سيدي. وهذا شنو الذي تحمله؟ أجابه الجندي مرتبكا: زوجة جبار سيدي!!
بعد هروب حسين كامل وشقيقه وزوجاتهم بنات صدام الى الاردن اصيب صدام بالاكتئاب ولم يخفي أساه عن وزيره عزت الدوري المعروف بالغباء الشديد. فقال لعزت كم أتمنى سماع أخبار عن الكلب حسين كامل لأشمت منه وأتشفى به. دأب عزت منذ تلك اللحظة بالبحت والتقصي عن أخبار حسين كامل والاشاعات المتداولة عنه لكي يرضي بها سيده. في أحد الايام دخل الدوري الملقب بأبو الثلج مهرولا على صدام في مكتبه ليخبره عن نبأ يجعل صدام يرقص فرحا في شماتة نسيبه حسين كامل. فقال سيدي سيدي عندي لك خبر محترم عن هذا القواد حسين كامل. فقال صدام وقد أفرج عن أساريره شوقا لسماع الخبر: قل بسرعة‚ قل. فأجابه عزت: سيدي يتحدثون الناس في العراق علنا بأن حسين كامل وأخوه صدام كامل أفلسوا في الاردن بعد خسائر في المضاربات التجارية وفتحوا بما تبقى لديهم من مال بيت دعارة ليقودوا على زوجاتهم!!
في أحد المؤتمرات الطبية العالمية ‚ بدأ الاطباء الجراحين بالتباهي بأنجازاتهم العلمية. فالبريطاني أشاد بتقدم بلاده في زراعة القلب والألماني شرح أبداعاته في زراعة الاطراف كذلك الروسي تباهى في تقدمهم في زراعة العيون. أما الأمريكي فأدهش الكثير عندما فصح عن توصلهم ولأول مرة في التاريخ لطريقة في زراعة مخ قرد في رأس أنسان ولو أنه لم يكتب للمريض العيش أكثر من ثلاثة سنوات. جاء الدور للجراح العراقي الذي قلل من أهمية الانجاز الامريكي عندما أكد انه وطاقمه الطبي أستطاعوا زراعة دماغ حمار في رأس أنسان. تعالت صيحات الدهشة والاعجاب في قاعة الاجتماع لهذا الانجاز العلمي الرفيع وساله الجراح الامريكي بلهفة: وهل عاش المريض طويلا؟ فأجابه الطبيب العراقي بثقة: نعم ‚ لقد عاش طويلا وأصبح رئيسا للجمهورية كذلك!!
أحيلت الى سبعاوي شقيق صدام من أمه صبحة مقاولات لشق طريق بين قرية العوجة ‚ مسقط رأس العصابة الصدامية ‚ وقرية المقلوبة في محافظة تكريت بملايين الدنانير. سأله صدام كيف ستشق الطريق مستقيما وليس ملتوي. أجاب سبعاوي: أجلب حمار وأضع على ظهره كيس طحين ثم أثقب الكيس. سيمشي الحمار بخط مستقيم والطحين المتساقط سيخط مسار الحمار المستقيم ثم نقوم بالتبليط على أثر الخط. سأله صدام مهندس مآسي الشعب العراقي: واذا لم تجد حمار ماذا تفعل؟ قال سبعاوي البليد: هذه سهلة ايضا. أجلب أبني عمر الدكتور المهندس في أختصاص البناء ليحدد الخط المستقيم للطريق الى أن أجد حمارا. وأن وجدت الحمار سأقيل عمر وأشغل الحمار بمكانه!!
يقال عند تشييع جنازة صبحة أم صدام والمعروفة بسمعتها اللاخلاقية السيئة كان جميع المشيعين يبكون ويبدون حالة حزن بالغة وأن كانت رياء لنيل رضى وأستحسان زعيمهم عدا صدام وأشقاءه الذين كانوا يتبسمون وغير مكترثين. سأل أحد المشيعين عزت الدوري المشهور بغباءه: لماذا الريس يبتسم وغير متؤثر ‚ يبدو أنه صلب حتى في موت أمه؟! أجابه عزت : هذه أول مرة يعرف الريس الى أين ذاهبة أمه وهو مطمئن !!
ذهب صدام في أحدى الايام الى دائرة السفر والجوازات لتفقد سرعة أنجاز معاملات المراجعين بعد أن زادت شكاوى المواطنين على هذه الدائرة. وقف في طابور المراجعين المزدحم جدا. أبدى الشخص الذي قبله رغبته الملحة في أعطاء دوره الى الرئيس أحتراما لمكانته. كذلك فعل التالي ثم الاخر ثم الاخر الى أنتهى المطاف أن يتقدم صدام على الجميع ليصبح الاول في الطابور. أنجز الموظف معاملة صدام بسرعة مثالية وأصدر له جواز سفر وتأشيرة خروج نظامية من دون أي تأخير أو دفع رشاوى. ألتفت صدام الى الخلف فلم يشاهد ولا مراجع بعده فسأل الموظف: أين ذهب المراجعين؟! أجاب الموظف: سيدي لماذا يسافر المواطن اذا جنابكم يرغب السفر خارج العراق !!
يقال أن بعد الاسبوع الاول من غزو صدام للكويت ساد هدوء غريب في الشارع العراقي. لم يسمع في وقتها أية مشاكل سياسية ولا أنتفاضات شعبية ولا مظاهرات أو شعارات معادية للنظام كما هي العادة. أستغرب صدام من هذا الامر فأستدعى عزت الدوري المعروف بغباءه الشديد ليسأله عن السبب. فأجابه عزت أبو الثلج : سيدي بعد دخولنا الكويت جلبنا كل الماجدات التايلانديات والفليبينيات اللواتي كانوا يعملن خادمات في الكويت وفتحنا لهم بيوت دعارة لأمتاع العراقيين ولألهاءهم عن السياسة وهموم الوضع السيئ في العراق. طلب صدام من كلبه الامين عزت الدوري مرافقته لاحد بيوت الدعارة. عند وصولهم لاحد هذه البيوت طلب صدام اللأختلاء مع أحدى الفتيات ليلهو بها. كذلك فعل عزت مع أخرى في غرفة مجاورة. عندما أنتهى الاثنان من متعتهم سأل عزت أبو الثلج سيده صدام أبن العوجة: ها سيدي شلون كانت صاحبتك؟ فأجاب صدام : هاي ليش يا عزوز عبالك كنت نايم ويه الثولة أم عدي ماكو أي فرق. وأنت كيف كانت معك؟ فأجاب عزت مؤيدا: أني همين سيدي عبالك كنت نايم ويه البقرة أم عدي ما أحسست بأي فرق !!
في أحد أيام الحرب العراقية الايرانية ذهب عدي المتخلف مع عمه برزان التكريتي لزيارة جبهات القتال لتفقد الأوضاع خصوصا عندما زادت قصص جبن وتخاذل أبن صدام في القتال مع الجيش. وفجأة بدء الهجوم الايراني على المواقع العراقية التي يزورها عدي وعمه. كان عدي يركض كالمجنون لكي يختبأ في الخنادق مرتعبا كالفأر يبكي ويولول حتى بلل بنطلونه. وقد أوقع بندقيته وأضاع أحدى جزمتيه العسكرية أثناء الهروب والركض. بعد هدوء الوضع وتوقف القصف المدفعي قال لعمه برزان: لم يبقى أحد من الجنود ليجلب لي بندقيتي وحذاءي فأذهب أنت لتأتيني بهما. فصرخ به برزان: أنجب (أخرس) يازمال ليش هاي قادسية أبويه لو قادسية أبوك !!
زار وفد من الجمعيات الفلاحية صدام في أحد قصوره الجديدة التي بنيت في وقت الحصار ‚ وبعد أن سمعوا خرط ولغط قائدهم قائد الضرورة بطل أم المهالك تمنوا له طول العمر وغادروا القصر. أراد صدام أن يشعل سيكار كوبي ففتش عن مقدحته الذهبية فلم يجدها. صاح على الحراس : لاتدعوا الوفد يخرج من القصر وحققوا معهم ‚ لقد سرق هؤلاء الحرامية الكلاب مقدحتي. أنشغل صدام بأتصال هاتفي مهم ثم ذهب الى المرحاض ثم بمكالمات أخرى وبعد ساعة رأى المقدحة على الارض بقرب مكان جلوسه. أتصل بالحراس مرة ثانية وأمرهم أن يخلوا سبيل وفد الجمعيات الفلاحية لأنه عثر على المقدحة التي سقطت منه سهوا. فجاءه الرد: لايمكن سيدي. لأن نصفهم أعترفوا بالسرقة والنصف الاخر ماتوا أثناء التحقيق!!
لقد بلغ الجوع والفاقة شيئا عظيما بين العراقيين بينما يتنعم صدام وكلابه ومرتزقته الأنتهازيين بسعة وبذخ في العيش. فكر أحد العراقيين المسحوقين في كتابة رسالة أسترحام الى رب العباد الواحد القهار‚ ذلك من شدة اليأس وبئس الحال. فكتب في رسالته بأنه لايجد مأكل ولا مشرب وقد ضاقت به السبل وطفح الكيل لشدة الجوع والظلم معا. وطلب عبد الله المسكين ملتمسا في أسترحامه من الباري عز وجل أن يكرمه مليون دينار ليأكل هو عياله وليسد النفقات المستحقة بذمته. وفعلا أرسل الرسالة التي قد وصلت الى قسم التوزيع في دائرة البريد المركزي. تذكر عامل الرقابة السياسية الذي يقرأ رسائل الناس الشخصية كما هو معمول به في العراق بأن الطاغية صدام قد أمر بتحويل كل الرسائل ذات الطابع الديني له شخصيا ليقف بنفسه على ما يجري في العراق. قرأ صدام الرسالة التي أثارت لغتها في الاستعطاف والشكوى بعض من مشاعره وقال لمرافقه أن يرسل ربع مليون دينار لهذا العراقي الفقير ‚ الذي سيحكي للناس عن كرمنا وحبنا للشعب وهذه أحسن دعاية لي في مثل هذه الظروف. لم يصدق العراقي المسكين عيناه عندما أستلم الرد على رسالته ومبلغ الربع مليون دينار. فأكل وشرب حتى شبع ثم لم ينسى أن يشكر ربه رب الفقراء والمحتاجين على نعمته وعطفه ‚ فبدأ بكتابة رسالة شكر قال فيها: الى الله رب العالمين - أما بعد ‚ أشكرك كثيرا ربي على أرسالك مليون دينار التي وكما يبدو أنك أرسلتها بواسطة القصر الجمهوري حيث يسكن هناك كبير الحرامية والمحتالين في هذا البلد. فقد سرق مني ثلاثة أرباع مكرمتكم وأرسل لي ربعها فقط. لذا أرجو أرسال مساعداتكم مباشرة للناس بالمستقبل!!
يقال أن صدام وزبانيته يحاولون جاهدين أبعاد عيون الشك عنهم بعد أن تكشفت بعض خيوط أرتباطهم بجماعة أبن لادن. ومن أول المحاولات اليائسة لانكار دور صدام في الأنفجارات الارهابية الاخيرة في أمريكا أتهم نائب رئيس الديكتاتورية عزت الدوري والمعروف بغباءه الشديد بأن أنفجار الزائدة الدودية في أحد مرافقيه له علاقة بأبن لادن وقد أمر النائب قائممقام قضاء الدور مسقط رأس عزت الدوري بأخلاء كل الابنية ذات الطابقين فما فوق لكي لا يتكرر ما حدث في نيويورك !!!
توجه صدام الى تكريت لأمر هام وقد أمر سائقه بالسرعة في قيادة السيارة. عند وصوله الى مدينة سامراء دهست سيارته المسرعة كلبا كان يحاول عبور الشارع فجأة. أمر صدام سائقه بعدم التوقف. وصلا تكريت وطلب صدام من السائق بالعودة الى سامراء والبحث عن صاحب الكلب لترضيته وأعطائه مليون دينار للفصل العشائري ثم العودة لأخباره ما جرى. ذهب السائق الى سامراء وعاد بعد ساعتين فقال لصدام وهو يلهث: سيدي لقد تم حل الخلاف وقد وفرت لكم مبلغ المليون دينار. والحقيقة أن أهل سامراء كرماء وطيبين جدا. فقد حملوني على الاكتاف وصاروا يرقصون وينحرون الخراف ولا أدري ما دهاهم. قال صدام: أهدا وأشرح لي الموضوع بالتفصيل. قال السائق: سيدي ‚ عند وصولي الى سامراء أوقفت سيارتكم عند المقهى الكبير للأستفسار عن صاحب الكلب وكان الجميع في المقهى ساكتين وتبدو علامات الخوف في وجوههم. قلت لهم أسمعوا أنا سائق الرئيس صدام وقبل حوالي الساعة قتلت الكلب. وبعد ذلك كان الكل في المقهى وسامراء يرقص ويصفق ويهوس فرحا لا أدري لماذا؟!!
أمر صدام نائبه عزت الدوري المشهور بغباءه الشديد بألقاء خطاب في مؤتمر الأعلاميين والكتاب العرب المعقد في بغداد وليشرح لضيوف المؤتمر منهج وبراعة العراق الاعلامية. ذهب عزت الى وزير الاعلام وطلب منه على عجل أن يكتب له خطاب بليغ حول الموضوع على ان لايستغرق ألقاءه اكثر من ربع ساعة لأفساح المجال لأكثر عدد من الحضور في التحدث. عمل الوزير اللازم وأعطى الخطاب لعزت. أفتتح عزت الدوري المؤتمر وصعد المنصة لألقاء الخطاب وبدأ بالقراءة. مرت ربع ساعة ثم نصف ساعة وهو لايزال يخطب. وبعد ساعة أنتهى الخطاب وصفق له المرتزقة الحضور على ما ألقاه عليهم. نزل عزت من المنصة وتوجه الى مكان جلوسه. سأل عزت وزير الاعلام الجالس بجنبه: طلبت منك خطاب قصير مختصر مفيد أشو هذا أستغرق ساعة كاملة؟ أجابه الوزير: يا رفيق عزت‚ لقد أعددت الخطاب على أن لايطول عن ربع ساعة بالفعل وقد أخذت بعين الاعتبار حتى التأخير الممكن لعدم مقدرتكم في القراءة السليمة للغة العربية وقد عملت أربعة نسخ من الخطاب لتقرأ واحدة وتعطي الصحفيين النسخ الاخرى ‚ بس حضرتك قرأت علينا كل النسخ الاربعة الواحدة تلو الاخرى. والحمد لله لم ينتبه أحد من الحضور بدليل أنه لازال التصفيق يملئ القاعة!!
قيل أن في أحد الايام كان أحد العراقيين من الجياع البوساء يهيم بين أكوام القمامة في أطراف العاصمة بغداد ليبحث عن طعام له ولعياله. أهلكه البحث ولم يجد ما يسد رمقه. وبينما هو يقلب الفضلات وجد شئ يلمع فاذا به مصباح علاءالدين السحري. فرك المصباح بشدة وخرج المارد مبشرا الرجل بأحلى جملة: شبيك لبيك عبدك بين يديك! لم يصدق المسكين ما يحدث ولكن أدرك بعد قليل أن الامر هو الجد. تبادلا التحية والسلام وقص الرجل للجني قصة فقره وظلم الدنيا والحاكم على أهل العراق. هون المارد عليه الامر وقال له لك مني ثلاث طلبات فقط فأطلب ما شئت لأني سوف أتقاعد بعد أن أرهقتني خدمة الناس لألاف السنين. لم يبالغ الرجل المحظوظ في طلباته فأمر بمبلغ معقول من المال يكفيه عيشته وأهله وسكن لائق ووسيلة يكسب منها رزقه اليومي بشرف. لبى العفريت الطيب ما طلب الرجل منه وأعطاه بعض كوبونات التمومين كهدية أضافية. شكر الرجل المارد لكرمه وتمنى له خيرا. رق الجني لتواضع الرجل وأدبه الجم وقبل أن يرحل قال له: لم ألقى رجلا مثلك من قبل فأن رغبت أسألني ثلاث أسئلة فقط عن المستقبل. سأله الرجل عن مستقبل أبنه. فقال المارد أنه سيتوفق في حياته وسيتزوج بعد خمس وعشرين سنة. فرح الرجل وبكى بنفس الوقت. فسأله المارد لما تبكي؟ أجابه لاأظن سأعش لذلك الوقت. سأل الرجل المارد وهل سيرفع الحصار عن الشعب العراقي؟ أجاب المارد: نعم بعد سنين طويلة من المعانات. بكى الرجل. سأله المارد لما تبكي ولديك من المال ما يكفيك؟ أجاب الرجل: كنت أتمنى أن ارى الفرح بوجوه أبناء جلدتي وظننت سيكون ذلك بحياتي. سأل الرجل المارد سؤاله الاخير وقد أبدى بعض التردد في طرحه فقال: لقد أطمأنيت لك ولا أظنك من رجال المخابرات ‚ متى سيسقط نظام صدام وحزبه البعثي الفاشي؟ بكى المارد هذه المرة وقال: ليس بحياتي!!